Tuesday, April 21, 2009

Petikan kitab...

جماعة المسلمين

مفهومها وكيفية لزومها في واقعنا المعاصر

تأليف

الأستاذ الدكتور/ صلاح الصاوي


الجماعة في مقالات أهل العلم:

افترق أهل العلم في بيان المقصود بالجماعة إلى خمسة أقوال:

- الأول: أنها السواد الأعظم من أهل الإسلام، فما كانوا عليه من أمر دينهم فهو الحق ومن خالفهم مات ميتة جاهلية، سواء أكانت المخالفة في شيء من الشريعة أم في إمامهم وسلطانهم.

وممن قال بهذا القول أبو مسعود الأنصاري وابن مسعود والحسين وعمر بن عبد العزيز وغيرهم، وعلى هذا القول يدخل في الجماعة مجتهدوا الأمة وعلماؤها، وأهل الشريعة العاملون بها والعامة تبع لهم، ويخرج عنها أهل البدع.

- الثاني: أنها جماعة أئمة العلماء المجتهدين من أهل الفقه والعلم والحديث، فمن خرج عما عليه علماء الأمة مات ميتة جاهلية، لأن جماعة الله العلماء جعلهم الله حجة على العالمين، والعامة تبع لهم، فعنهم يأخذون دينهم، وإليهم يفزعون في النوازل.

وقد بوب البخاري في صحيحه فقال: باب ] y7Ï9ºx‹x.ur öNä3»oYù=yèy_ Zp¨Bé& $VÜy™ur [ وما أمر به النبي بلزوم الجماعة وهم أهل العلم.

وهذا القول عند التحقيق يؤول إلى القول الأول، لأن العلماء وما يحملونه من الحق هم المقصودون أصلا في كلا الرأيين، والعامة تبع لهم.

- الثالث: أنهم الصحابة، والمقصود اتباعهم فيما كانوا عليه من الهدى، فهم الذين أقاموا عماد الدين، وهم الذين لا يجتمعون على ضلالة.

- الرابع: جماعة أهل الإسلام إذا أجمعوا على أمر فيجب على غيرهم من أهل الملل الأخرى اتباعهم، فإن اختلفوا فيجب تعرف الصواب فيما اختلفوا فيه، والمجتهدون داخلون في الجماعة قطعا بهذا المفهوم.

وهذا القول والذي قبله يؤول في الحقيقة إلى الأول لأن مردهما في الحقيقة إلى اتباع أهل العلم فيما هم عليه من الحق ومتابعة السنة فتلتقي هذه الأقوال الأربعة على معنى واحد، وهو كون المقصود بالجماعة أهل العلم والاجتهاد من أهل السنة، وهم الفرقة الناجية التي يجب اتباعها في عقيدتها ومنهاجها لكل طلاب النجاة والفوز في الآخرة.

- الخامس: أنها جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير، فأمر r بلزومه، ونهى عن فراق الأمة فيما اجتمعوا عليه من تقديمه عليهم، وقد اختار هذا الرأي الطبري رحمه الله

وعلى هذا فإن جميع ما تقدم من الأقوال يؤول عند التحقيق إلى قولين يكمل كل منهما الآخر.

الأول: أن الجماعة هي جماعة العلماء من أهل السنة، أي الاجتماع على الحق الذي تمثله القرون الثلاثة الفاضلة، ويحمل لواءه في كل عصر الثقات العدول من أئمة أهل السنة وهم يمثلون السواد العام من المسلمين، لأن العامة بالفطرة تبع لهم، وهي بهذا تقع في مقابلة أهل الأهواء والبدع.

الثاني: أن الجماعة هي الأمة في اجتماعها على الإمام ما دام في الجملة مقيما لأحكام الإسلام، وهكذا تتفق دلالات النصوص، ومآلات أقوال أهل العلم في بيان المقصود بمعنى الجماعة وأنها تتضمن كلا المعنيين السابقين.


nak baca penuh,jemput klik sini http://el-wasat.com/assawy/?page_id=75 ,


No comments: